الحلم هو فكرة تتوسط الواقع والمبتغى.. فكرة
تسافر بك نحو المشتهى.. تجول تائهة طرقات النفس تبحث عن الادوات اللازمة للتعبير
والاكتمال..
الحلم هو مسافة مكسوة بالبصيرة والأمل.. هو لحظات إنتظار.. قد تتخللها بعض السنوات..
هو حياة موازية تظل تبحث عن بوابتها خلال جدران غير مرئية..
الحلم هو مسافة مكسوة بالبصيرة والأمل.. هو لحظات إنتظار.. قد تتخللها بعض السنوات..
هو حياة موازية تظل تبحث عن بوابتها خلال جدران غير مرئية..
هل ان لم تنفذ تلك الفكرة هل تسمى حلما
ايضا؟؟
وهل ينفصل الحلم عن تنفيذه.. أما يأتي الحلم
بإرشاداته.. أما يحدثك عن مستقبله لتعرف هل تتبعه أم لا؟
هل هو فقط تلك المساحة من التفكير المطعمة
بصور مستقبلية عما تريده.. ام انها حالة الواقع ولكن بصورة من الماضي..
من جديد
هل كونه حلما يعني انها تلك الامنيات.. ام ان
مسمى الحلم لا ينطبق عليها سوى بعد تنفيذها وتنسحب تلك التسمية على الفكرة في
بدايتها..
هل يذهب بك الحلم إلى حيث يريد أم أنك من يقوده وتعليه..
هل يجب أن يكون الحلم مستحيلا في مظهره حتى يكون حلما؟
هل يجب أن يحيطك اليأس والاحباط مع كل خطوة فيه؟
هل يذهب بك الحلم إلى حيث يريد أم أنك من يقوده وتعليه..
هل يجب أن يكون الحلم مستحيلا في مظهره حتى يكون حلما؟
هل يجب أن يحيطك اليأس والاحباط مع كل خطوة فيه؟
هل يجب أن يكون غير منطقي..هل لو كان منطقيا.. لما صار حلما ونتسائل وقتها لما
لم يتحقق تلقائيا؟
هل يزورك الحلم في فترات تنفيذه ليعطيك العون المطلوب.. ليعطيك ذاكرة جديدة
ان ابتعدْت -في مفترقات طرق تنفيذه- عنه
هل يعطيك خطة لتنفيذه والوصول إليه.. هل حلمك بانتظارك أم انك تتوقع دوما
أنك من ينتظره..
هل دوما ادرك الخطوات التي تؤدي إليه.. هل يمكن أن التقي الحلم مصادفة..
هل يأتيك الحلم بتفاصيله أم أن مجمله يعطيك الوحى في رسمه لحظة بلحظة..
هل يمكن أن يتحول ولعي ببهاء صورة الحلم إلى إدمان.. فأرفض تنفيذه حتى لا
اشفى من إدماني.. أو لأني لا أصدق الحلم.. حتى لا اكتشف اني كنت مخطئا فيما بعد..
أرفض تنفيذه لأني لا اريد بديلا عن تلك الصورة النموذجية التي لا يشوبها خطأ..
هل لذه الحلم في رؤية بريقه مبهما بعيدا.. أم ملامسته الواقعية مهما تكلفت
أو اختلفت عن الصورة الأصلية..
هل تبهت صورته بمرور الزمن أم انها تزداد قربا ووضوحا.. أم ان ذلك يعتمد
على اتجاه مسيرك من الأساس..
هل ضمان استمرار الحلم معي هو البدء في تحقيقه؟
هل يمكن أن أغلق الباب أمام حلمي خوفا ان يسرق يوما..
هل الواقع هو ما ينير حلمي أم أن الحلم هو ما ينير واقعي.. أو على الأقل ما
ينير الطريق إليه.. أم أنه ما سوف يشغلني عن واقعي..
هل الحلم يتسع للآخرين معي.. أم انه يخصني وحدي.. لن يعيه غيري.. لن يفهمه
غيري.. لن يعرف قدره سواى.. لن يدري بتفاصيله إلا اللاوعي خاصتي..
هل مر على آخرين قبلي أم أنني أول من زاره.. أم أنني من أنشأه.. وهل
مستقبلي من نتائجه..
هل لديه جدران كالمقطوعات الموسيقية أستطيع ان احتمي بها وقت التيهان
والنسيان.. استطيع ان اتجدد منها قوة وتوجها..
هل لديه ملامح مثل عينا المحبوبة.. هل يعترف بالأبعاد والمقاييس المتاحة في
الوعى الانساني..
هل إن وجدته يوما بعد سنوات التأوه والتكاسل.. أو بعد سنوات التأفف
والتنازل.. أو بعد عقود الصبر والتواصل.. هل ساعرفه كما عرفته في لحظاته الأول..
هل سيكون داخلي تلك الحاسة التي سأعرفه بها.. أم أنها ستكون تبخرت تبخر تلك السنوات..
أم سأستعيدها في رؤياه متحققا أمامي..
هل سأجد لي مكانا فيه أم أجده متحققا لغيري.. هل سيكون مناسبا لذاك الزمان ..
هل تعارض احلامنا معا كافي لإعاقتها..
هل تعود من حيث أتيت إن وجدت الحلم مستحيلا..
ومن أين جئت سوى منه هو..
هل الأحلام أن ابقى جواركِ طيلة العمر.. لم أرى صورتكِ في حلمي.. ولكنني
رأيت حلمي في وجودكِ ..
أعتقد أن الحلم هو كل هذا مجتمعا .. بكل التناقضات التي في الدنيا
ردحذفمن أجمل ما قرأت
تحياتي :)
اشكر حضرتك بحرارة :) ميرسي جدا
حذف