الأربعاء، 28 مارس 2018

علامات على الطريق

في الطريق - ولكل منا طريق- ولكل منا نظرته للطريق..
والطريق قد نختاره وقد نجد أنفسنا نتسابق فيه..
كثير من الطرق مشيناها دون دافع وربما دون سبب من الأساس..

نجد الكثير من العلامات.. ومثلما يختلط علينا الطريق فكذا العلامات..
فالعلامات ربما لا نراها وربما لا نفهمها وربما نؤجل تفاعلنا معها..
هناك علامات تظهر مرة لسبب عاجل..
وهناك علامات تلازمنا طوال الطريق..
وهناك علامات إفتراضية لا تحتاج إلى تذكير..
وهناك الكثير من المشتتات المتخفية في ثوب العلامات..
ربما تخبرك بالتوقف وربما بالتسرع.. ولكن أشهرها "هذا ليس طريقك المنشود"

ربما يختلط عليك الأمر بين متعة الطريق ومتعة المبتغى..
لك الخيار ولكن عليك إيقان خيارك..

ربما تمر المسافات من دون علامة تذكر..
تظل سائرا على هدى العلامة السابقة..
وإن تأخرت تاليتها ربما تشككت فيما سبق..
ولكنك تعود إلى فكرك بأنك لازلت في الطريق..

ربما كان الطريق ليس بأكملة على ذات النسق..
ربما تكثر التعرجات وتعود تختفي..
ربما تظل تبحث عن تلك المسافة الملساء كما كان في بدايته..
ولكنك تظل لا تملك سوى بقعتك الحالية..

ربما يختلف كثيرا عما حدثوك عنه..
صدقني.. كثيرون منهم لو كان تخطاه لما كانت هناك فرصة لإن يحدثك عنه..

قد تختلف الأمور حساباتك الأولية..
فتفاضل من جديد بين تكلفة التوقف وتكلفة المضى قدما..


ربما لا تظل بنفس السرعة..
ولا تقارن بسرعتك في البداية..
فقد كانت حماستك ملتهبة والمبتغى براقا..


ربما تجد الكثير من المعطلات.. ربما هناك الكثير من لافتات إحترس..
ربما تضطر كثيرا للتوقف أو للتمهل..
ربما يكون من الضروري الإنتظار على جانب الطريق..
ربما يحتاج إليك آخرون.. ولهذا تكلفته التي يجب عليك تقبلها أو التنصل بسببها..
وربما لم يكن الطريق بهذا القدر من الإتساع..
وربما لا يستطيع أحد اللحاق بك حتى يطلب المساعدة..
وربما كانت تكلفة المساعدة هى الطريق بأكمله..

مبتغاك ليس دوما في المكان المحدد في الطريق..
ومكان النهاية مرن للغاية.. 

الاثنين، 26 مارس 2018

في محاولات اللقاء

هل من الممكن السفر عبر الزمن؟؟
ليس حتما لأحاول تغيير الماضي ولا لتدبير حاضر مغاير ولا مستقبل محدد
ولكن لمجرد إعادة لحظات معينة
لتكرارها مرارا ومرارا
لا تكفي مجرد تسجيلات توثق
فأنا سأشاهدها بفكر اليوم
الفكر الذي يعلم أنها مرت ولن تعود
وإن ظللت أعيد مشاهدة التسجيل فتر تأثيرة وخفت بريقه..
ولكن أن أعود بالزمن لأعيش اللحظة مرة أخرى
سأعيشها ولا أعرف قدر قيمتها لأني لا أعرف أن المستقبل سيحرمني فيما بعد..
وأن عدت لتلك المواقف في الماضي وأنا أعلم مستقبلي سأعيشها دمعات ووجوم
هل للنداء قوة عبر وسط لا أدرك مداه
هل يصلني النداء بمن لا يُسمعني الجواب
هل يمكن عبور حواجز لا أراها
وكيف يمكنني الهرب وكيف يمكن المواجهة ان كانت تلك اللحظات التي اتمنى عودتها تواصل الهرب مني